التسويق عبر البريد الإلكترونى ومضاعفةالمبيعات
إنها الوسيلة التسويقية التى احتلت مكانة متميزة منذ بداية عصر التسويق الإلكترونى ..
تظهر وسائل تسويق إلكترونى و تختفى وسائل أخرى ..
تزداد أهمية وسائل تسويق إلكترونى و تقل أهمية أخرى ..
لكن تظل هذه الوسيلة محتفظة بمكانتها المتميزة جداً فى عالم التسويق الإلكترونى ..
إنها التسويق عبر البريد الإلكترونى.
فهى وسيلة غير باهظة التكاليف، و لا تحتاج مهارات خاصة، و أصبحت معروفة للجميع.
و مهما كان تصورك الشخصى عن التسويق عبر البريد الإلكترونى، فإن الحقيقة تقول: أنه أكثر وسائل التسويق الإلكترونى التى تقوم بتحويل العملاء المحتملين إلى عملاء حاليين، و ترفع من معدل المبيعات، و انتشار الهوية التجارية؛ و لذلك فهو يُعَد ماكينة لجنى العملاء، سواء كنت تقوم بالتسويق لأعمالك الخاصة .. أو تقوم بالتسويق نيابة عن الغير.
لماذا يعتبر التسويق عبر البريد الإلكترونى من أفضل الوسائل التسويقية ؟
تكاليف معقولة:
طبقاً لتقرير جمعية العالمية للتسويق المباشر ، فإن التسويق عبر البريد الإلكترونى هو الوسيلة التسويقية الرائدة فى تحقيق الأرباح .. و لذلك فإن تكاليفه بالمقارنة بما يقدمه من عوائد تعتبر معقولة جداً، حيث أنك عن طريقه تقوم بعدد من العمليات التسويقية المجمعة؛ فانت تسوق لمنتجك، و تسوق لهويتك التجارية، و تبنى علاقة مستمرة مع العميل، و تحقق ارتباطاً عاطفياً بين هويتك التجارية و بين العميل، و فوق ذلك فانت تحصل على عميل دائم سوف يطلب خدماتك و منتجاتك أكثر من مرة.
بسيط و سريع:
الأمر بسيط للغاية، حيث أنك سوف تقوم بكتابة رسالة بريد إلكترونى واحد أو سلسلة من الإيميلات، و سريع للغاية؛ حيث أنك بضغطة زر واحد سوف ترسل هذا البريد الإلكترونى إلى الألآف من العملاء المحتملين.
شخصى و قابل للتخصيص:
إنك تستطيع أن تحدد و تختار من سيستقبل رسالة بريدك الإلكترونى التالية، و من لن يستقبلها، و من مميزات الرسالة أنك بقليل من الخبرة أو بتوظيف أحد المتخصصين تستطيع أن تخصصها و تجعل لها تصميماً فريداً و جذاباً، مما يلفت انتباه العملاء المحتملين لها، و يجعلهم يشعرون بمدى المجهود المبذول فى تصميمها، و سوف يترتب على ذلك شعورهم بأنك يحتلون جزءاً كبيراً من اهتمامك.
يركز على تطوير العلاقة مع العميل:
إفكر فى خطة التسويق عبر البريد الإلكترونى على إنها محادثة حميمة بينك و بين العميل، إنها وسيلة التسويق الإلكترونى الوحيدة التى تتيح لك ذلك، بحيث تقوم ببناء علاقة مستمرة و هامة للغاية مع العميل، بل و انها تتفوق على المحادثة التقليدية بأنها محادثة من الممكن أن تدوم لأعوام بشكل أسبوعى مثلاً، و أنها أيضا تمكنك من العديد من الخصائص الأخرى، كأن تقوم بمنح العميل بعض الهدايا الإلكترونية المجانية، مما سيعمل على إشعاره بأنك تحبه و تعمل على خدمته، و بذلك فإنه سيشعر بالإخلاص لهويتك التجارية، خصوصاً عندما تمنحه محتوى مفيد لن يجده فى أى مكان آخر و بشكل مجانى.
عادة ما يعقبه رد فعل من العميل:
لقد تعوَّد مستخدمى خدمة البريد الإلكترونى عبر السنوات على أن يقومون برد فعل ما بعد قراءة رسالة البريد الإلكترونى الجديدة، كأن يردوا عليها، أو يرسلونها إلى أحد معارفهم، أو يدخلون على الرابط الموجود بها، و بذلك نستطيع أن ندرك أن رسالة البريد الإلكترونى تعد بمثابة عامل وسيط يليه مباشرة رد فعل ما من العميل .. فما بالك لو قمت بعملية تحفيز العميل بشكل غير مباشر و غير مستفز على أن يقوم بفعل ما .. بالقطع سوف ترتفع فرص أن يدخل العميل المحتمل على موقعك، أو يرسل لك بياناته الخاصة لتتواصل معه، أو يقوم بعملية شراء.
نتائج قابلة للقياس و التحليل:
إن معظم خدمات التسويق عبر البريد الإلكتروني تقدم لك بعد كل حملة تقريراً مفصلاً، يحتوى على العديد من الإحصائيات الهامة جداً بالنسبة لك أو بالنسبة لشركة التسويق الإلكترونى التى تقوم بأعمال التسويق نيابة عنك.
يحتوى هذا التقرير على إحصائيات مثل معدل تسليم الرسائل للإنبوكس، و معدل فتح الرسائل، و معدل الضغطات على الروابط بداخل الرسالة، و معدل خروج العملاء المسجلين من القائمة، و بذلك فإنه يمكنك بسهولة أن تحصل على صورة متكاملة للمعدل العام لآداء حملتك التسويقية عبر البريد الإلكترونى، و بالتالى هل هى ناجحة أم غير ذلك، و بنسبة كم فى المائة.
ثم تلى هذه المرحلة مرحلة أخرى، ألا و هى مرحلة التعديل على خطتك السابقة، ثم إعادة الإرسال، فإذا واجهت مثلا تزايداً غير عادى فى معدل الخروج من القائمة البريدية، يجب أن تفكر فى أسباب ذلك، ربما كنت ترسل رسائلك بمعدل كبير يزعج العملاء، و ربما تركز فى رسائلك على عملية الشراء أكثر من اللازم فتُشعر العملاء أنك تستغلهم من دون أن تقدم لهم أى فائدة، و ربما أن المحتوى الذى تقدمه لهم ببساطة هو محتوى ممل و غير مثير لهم.
يصل للعميل فى أى مكان:
من أكبر مزايا عصر التقنية المتحركة الذى نعيش فيه هو أن أجهز الموبايل و اللاب توب جعلت الناس على اتصال مباشر و دائم بشبكة الإنترنت .. و فى أى مكان مهما كان، و بذلك أصبحت رسالة البريد الإلكترونى كمكالمة الهاتف الجوال .. بل أفضل؛ لما تحصل عليه من مميزات.
و طبقاً لأحدث الدراسات الجادة نجد أن الدخول على خدمة البريد الإلكترونى هى أكثر نشاط يقوم به مستخدمى الهواتف الذكية على الإطلاق، بحيث يقوم بذلك 78% من مستخدمى الهواتف الذكية و اللذين أعمارهم بين 18 – 44 عاماً، و تلى ذلك نسبة 73% لتصفح المواقع المختلفة، ثم نسبة 70% لشبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك.