2.5 إكسا بايت من البيانات تصدر في الدقيقة الواحدة على الإنترنت.. تعرّف على مصادرها
تنشر الشركات التقنية باستمرار عدد المُستخدمين الموجودين لديها، فشبكة فيسبوك مثلًا تُستخدم من قبل ملياري شخص شهريًا، وانستغرام من قبل 700 مليون شهريًا، دون نسيان واتس آب ومسنجر بأكثر من مليار و200 مليون مستخدم نشط شهريًا أيضًا.
الأرقام السابقة يُمكن تناولها من جهة ثانية لمعرفة حجم البيانات الصادرة، فاستخدام تلك التطبيقات ينتج عنه كمّية كبيرة من البيانات تصل إلى 2.5 إكسا بايت ExaByte في الدقيقة الواحدة تقريبًا.
لو تناولنا تطبيق مثل Giphy الخاص بالصور المُتحرّكة، فإنه يُخدّم خلال 60 ثانية ما يصل إلى 694 ألف صورة تقريبًا. بينما تُضيف شبكة سبوتيفاي Spotify تقريبًا 13 أغنية خلال نفس تلك الفترة. شركة أوبر Uber للنقل التشاركي تُجري في الدقيقة الواحدة 45 رحلة تقريبًا، وتعالج شركة Venmo لخدمات الدفع الإلكتروني ما يُعادل 51 ألف دولار أمريكي من عمليات التحويل المُباشر.
الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المحادثات الفورية لوحدها حكاية، ففي تطبيق سناب شات يتم إرسال أكثر من 527 ألف صورة، وتحصل منصّة لينكدإن Linkedin على أكثر من 120 حساب جديد، ويُشاهد المستخدمون في يوتيوب 4 مليون فيديو، ويُرسل مُستخدمو تويتر 456 ألف تغريدة، وكل هذا في دقيقة واحدة فقط. ولا تقف الأرقام هنا فقط، بل تُجرى في تطبيق سكايب 154 ألف مُكالمة تقريبًا، ويحصل انستغرام على 46 ألف صورة جديدة.
الرسائل النصيّة القصيرة، بحسب التقرير، لم تمت حتى الآن، فخلال الدقيقة الواحدة تُرسل 15 مليون رسالة قصيرة، ويستهلك المُستخدمون في أمريكا أكثر من 2 مليون غيغابايت من بيانات الإنترنت، ويُعالج غوغل أكثر من 3.6 مليون عملية بحث. وفي ذات الوقت، يُجري المُستخدمون في ويكيبيديا 600 تعديل، وتُرسل أكثر من 103 مليون رسالة بريدية مُزعجة (سبام). أما متجر أمازون الإلكتروني فهو يجني أكثر من 258 ألف دولار أمريكي من المبيعات التي تجري في الدقيقة الواحدة على الإنترنت.
تلك الأرقام الكبيرة تُفسّر اتّجاه الشركات الكُبرى نحو مجالات مثل التخزين السحابي وحلول التخزين المُختلفة. دون نسيان التخصّصات الجديدة لإدارة البيانات الكبيرة Big Data وتأمينها وتشفيرها، فهي ثروة تعيش عليها شركات على غرار فيسبوك وغوغل بسبب استخدامها في مجال الإعلانات بعد تحليلها. وهذا يُفسّر في نفس الوقت ضرورة وجود أجيال مُتطوّرة من الاتصالات، عالميًا وعربيًا، لتخديم تلك البيانات بسرعة كبيرة وتوفيرها في أي وقت