كيف توسع نطاق المبيعات العالمية في شركتك ؟
عندما تبدأ مؤسستك المتمحورة حول المبيعات في التوسّع، سيبدأ عامل أساسي في الظهور والتأثير على قدرتك على تحصيل الأرباح بكفاءة، هذا العامل هو عمليات المبيعات.
عمليات المبيعات لم تكن موجودة في عالمنا بشكلها الحالي حتى قامت شركة Xerox بتكوين أول فريق مبيعات في سبعينات القرن الماضي، والآن وبعد قرابة النصف قرن لازالت واحدة من أصعب المهام من حيث تنفيذها داخل الشركة. عندما تنظر إلى الأمر نظرة سطحية سترى أن الأمر ليس بصعب، ففريق المبيعات مهمتهم سهلة وهي فقط أن يقوموا بتشغيل عملية المبيعات بشكل سريع وأكثر فعالية، إلا أن فريق المبيعات الناجح عمليًا هو ذلك الذي يدمج بين كلًا من السعي لأجل النمو طويل المدى وأيضًا تحقيق أرباح قريبة المدى.
أعرض عليك في النقاط التالية أهم النصائح حول توسيع فريق المبيعات عالميًا وهي التي تأتي لكم من كلًا من Jeffrey Serlin و Collin Stewart من خلال مدونتهم الصوتيّة Predictable Revenue Podcast:
كيف توسع نطاق فريق المبيعات.png
1- عمليات المبيعات تحتاج إلى فريق رياضي
لكي تتمكّن عمليات المبيعات من التوسُّع، فأنت بحاجة لتوفير إمكانية الشراء في كل مستوى من مستويات عملية البيع بدايةً من المديرين ووصولًا إلى ممثلين خدمة البيع. من المشاكل الشائعة التي يرتكبها مديري عمليات البيع هي التركيز فقط على الإدارة إلا أن الواقع هو أن جميع أفراد الفريق من الفرد الأصغر للأكبر يجب أن يكون لهم دورًا فعالًا حيث أن الموظفين الذين يعملون في قطاع المبيعات بشكل مباشر يجب أن يكون لديهم مدخلات وتأثيرات ملحوظة كذلك يجب أن يفهموا كيف أن مدخلاتهم تلك تؤثر تأثيرًا كبيرًا على نُسُق العمل اليومي أولًأ وتؤثر على نتائج الشركة ثانيًا، وهذا أمر يجب أن يتفهمه كلًا من هؤلاء الموظفين وأيضًا مدرائهم.
2- وظّف الخبراء الذين يمكنهم التصرٌف كأنهم ملّاك المنتج
عندما تنمو مؤسستك المتمحورة حول المبيعات، فهذا أيضًا سينتج عنه زيادة عدد فريق المبيعات حيث أن البضعة أشخاص الذين كانوا يعملوا في المبيعات سيصل عددهم لمئات الأشخاص وهذا في حد ذاته سيجلب معه صعوبات وتعقيدات على تدفُّق العمل. هناك العديد من أدوات إدارة المبيعات وتطبيقات الطرف الثالث التي ستكون مهمة جدًا لبنية شركتك التحتيّة إلا أنك ستحتاج لتوظيف أشخاص محترفين لإدارة كل جزء من أجزاء عملية المبيعات، ونحن هنا نتحدّث عن مسميات وظيفية محددة مثل “مدير القوى العاملة” وغيرها، أشخاص خبراء مثل هؤلاء سيساعدون في تطوير خريطة عمل قابلة للتطبيق.
3- حِلّ المشاكل الاستراتيجية ولا تكتفي بالحلول المؤقتة
كونك تعمل في مجال المبيعات هو أمر يعني أنه دائمًا ما ستجد نيرانًا مشتعلةً يجب عليك أن تطفئها؛ على سبيل المثال، ستجد أن نظام المبيعات لا يعمل بشكل صحيح، والوثائق والملفات النصيّة قديمة ولا تصلح للاعتماد عليها الآن.. إلخ. إن وقعت في فخ محاربة النيران هذا ستجد أنك أصبحت محبوسًا بداخلها دون أن تستطيع إنجاز عمليات ذات معنى تؤثر فعليًا على إمكانية مؤسستك على الوصول لأهدافها وكذلك ستؤثر على إمكانية فريق العمل على وصول للهدف الموضوع له سواء من مسؤولي مبيعات أو حتى المدراء. الهدف الرئيسي لك هنا هو التركيز على العوائد الاستراتيجية التي تودّ الوصول إليها، إلى جانب هذا عليك التركيز على حل المشاكل الرئيسية تركيزًا كافيًا حتى يستمر القطار في التحرُّك.
“كونك تعمل في مجال المبيعات هو أمر يعني أنه دائمًا ما ستجد نيران مشتعلة يجب عليك أن تطفئها” -اقتباس من محتوى المقال نفسه
4- ضع في حسبانك أهمية الاستماع للموظفين
كل عضو وأيًا كان حجمه من أعضاء فريق المبيعات دائمًا ما سيكون لديه طريقة أو فكرة يمكنك أن يساهم فيها في تحسين خريطة عمل فريق المبيعات، لذلك يجب عليك أن تستمع إليهم دوريًّا عوِضًا عن أن ذلك سيساعدك على محاربة النيران قبل أن تكبر وهو ما تحدّثنا عنه في النقطة السابقة، لذلك ضع في حسبانك أن تقيم “جولة استماع” دورية تتحدث فيها مع فريق المبيعات إضافة إلى مديري العلاقات العامة وأيضًا أقسام الدعم الفني، إذ سيكون لدى كل عضو من أعضاء فريقك دائمًا ما يقدمه ويتحدث عنه لك.
5- خريطة عمليات البيع في شركتك هي عبارة عن مفاضلات متعددة
ستجد في نهاية اليوم أن خريطة عمليات المبيعات في شركتك هي منتج يتكوّن من شيئين: أولوياتك وقدراتك الاستيعابية. الأمر هنا يتعلّق حول ما إذا كنت تعطي أولويتك لأربعين مهمة أو شيء صغير أو تعطي أولويتك لثلاث أشياء كبار، ما إذا كنت قد قررت محاربة النيران أم حل المشاكل الاستراتيجية. عندما يتم تطبيق وتنفيذ خريطة العمل بشكل صحيح فهي تعطي لجميع أعضاء الفريق رؤية لما يتم تنفيذه الآن وما الذي سينتج عنه من نتائج كما أنها توفّر لك غطاءًا جويًا عندما يحميك في وقت يصبح من الواجب عليك فيه أن تفكّر في أمور أخرى أو عمليات أخرى.